برعاية وحضور الإعلامي القدير محمد السنعوسي، أقامت شبكة الإيجابية حفل توزيع جوائزها في نسختها الخامسة، والذي أقيم في مكتبة الكويت الوطنية بالتزامن مع الذكرى الـ 15 على تأسيس الشبكة، وذلك بحضور نخبة وكوكبة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع ومواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى هامش الحفل، استعرض مؤسس شبكة الإيجابية جراح الجدعي لمحات من تجربة الشبكة التي انطلقت بشكل متواضع عام 2004، وما شهدته من تطور لاحقا بداية من مدونة تحت مسمى «شبكة الأخبار الإيجابية»، لتتجاوز الأخبار وتشمل الفكر الإيجابي، من دراسات ومقالات وأقوال وحكم، تعزز في مجملها النهج الذي سعى إليه فريق عملها ومازال يسعى إلى تكريسه في المجتمع، ألا وهو نشر الإيجابية، لتصبح سلوكا منتجا وفعالا لدى الجميع.
وأشار الجدعي، في كلمة له بهذه المناسبة، إلى أن جهود الشبكة تأتي في ظل قناعة راسخة بأن الإسهام في تنمية المجتمع هو مسؤولية جماعية لا تقتصر على أحد وإنما تشمل الجميع، لافتا إلى أنه وبفضل من الله عز وجل أصبحت الشبكة بمرور الوقت مصدر إلهام للكثيرين، ومن هؤلاء من نفذ أعمالا مفيدة ورائعة، نشعر بالسعادة لأنها تخدم ذات الهدف الذي نعمل لأجله.
وأضاف قائلا «اتسع نطاق عملنا ونشاطنا بعد ذلك، فشاركنا في برامج إذاعية وتلفزيونية، وساهمنا في إثراء محتوى موسوعة «الويكيبيديا» من خلال انشاء وتحديث بعض صفحاتها، ثم وقعنا شراكة إعلامية مع منظمة الأمم المتحدة، وحصلت الشبكة عام 2011 على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للمحتوى الإلكتروني، وجائزة بنك بوبيان للمشاريع التطوعية، لمشاركتها في إدارة مشروع إذاعة «أويامال» على الإنترنت، لصاحبها الأخ العزيز معاذ بودي، الذي كان خير داعم معنوي ومادي لنا في تلك الفترة».
تمثيل مشرف
وتابع «في عام 2013 مثلنا الكويت في احتفالية اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية بباريس، ثم في عام 2016 حصلنا على جائزة قمة رواد التواصل التي يمنحها نادي دبي للصحافة، أما عام 2015 فأطلقنا جائزة شبكة الإيجابية، التي بدأناها بشخصية العام، ثم تطورت لتشمل ثلاث فئات هي: الشخصيات، والمنظمات غير الهادفة للربح، والتطبيقات الذكية التي تثري ثقافة المجتمع في مختلف المجالات»، مشيرا إلى أنه في عام 2017 انتقلت الشبكة إلى المساهمة في إدارة المحتوى الهادف لعدد من المؤسسات التنموية، وبالتزامن مع هذا عملنا على تأطير نشاطنا ليصبح عملا مؤسسيا، فكان حصولنا على ترخيص «الإيجابية» كمنظمة غير هادفة للربح، تسعى إلى توظيف خلاصة تجربتها للمبادرين ورواد الأعمال الشباب من الجنسين، والاستغلال الأمثل لطاقاتهم في مجال الإعلام الرقمي.
وفيما يتعلق بجائزة شبكة الإيجابية في نسختها الخامسة، أشار إلى أن الجائزة قد شهدت هذا العام نقلة نوعية، وذلك من حيث تطوير آلية الاختيار وشفافية ودقة معايير التصويت، مشيرا إلى أن الشبكة كان لها الشرف بمشاركة الاعلامي القدير محمد ناصر السنعوسي، وهو ما نجد أنفسنا عاجزين عن التعبير له عن مدى امتناننا لثقته بنا ولتواضعه وتفاعله الرائع معنا.
وقال: ان شبكة الايجابية قامت باستحداث آليات جديدة من شأنها أن تضع الجائزة في مقدمة الجوائز العربية بمجال المحتوى الإلكتروني، إذ تم خلال هذه النسخة اختيار لجنة تحكيم تضم نخبة من الشخصيات الرائدة وذات إسهامات فعلية وإيجابية في المجتمع، وذلك في خطوة رامية إلى تطوير الجائزة وانتقالها إلى عالم الاحترافية.
شكر وتقدير
كما تم اختيار الفائزين بالجائزة وفقا لمعايير محددة تم الوقوف عليها من قبل لجنة التحكيم المكونة من: القيادية الإلكترونية للأمم المتحدة م.منار الحشاش، والمستشار الإعلامي لجمعية الإعلاميين بركات الوقيان، والناشطة في العمل الإنساني معالي العسعوسي، والمستشار في العلاقات العامة والتواصل الحكومي بالإمارات والكويت والبحرين سعد الربيعان، متوجها لهم بجزيل الشكر والتقدير وإلى اللجنة المنظمة لحفل توزيع الجوائز الذين لولاهم ما خرج الحفل بهذه الصورة اللائقة، وهم: عذوب الشعيبي، عبدالله العمران، ثنيان الرشود، ويحيى الحدي.
يذكر ان «الإيجابية» منظمة غير هادفة للربح متخصصة في نشر الفكر والخبر الإيجابي وإثراء المحتوى الإلكتروني العربي على الإنترنت أسسها جراح الجدعي منذ 15 عاما، وهي تعد أحد الشركاء الاعلاميين لمنظمة الأمم المتحدة، حيث تهدف الشبكة من خلال المحتوى إلى خلق التوازن بنشر المحتوى الهادف المحفز للعمل نحو غد أفضل وجيل يؤمن بالفكر الإيجابي الواقعي مهما كانت الظروف المحيطة به.
السنعوسي: أتمنى أن يُصاب كل كويتي بعدوى «الإيجابية» الحميدة
..
أشار الإعلامي القدير ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، في كلمة له على هامش حفل توزيع جوائز شبكة الإيجابية في نسختها الخامسة، إلى إنه لم يتردد لحظة في تلبية دعوة مؤسس الشبكة جراح الجدعي ورعايته مثل هذه الفكرة في ظل ما نلمسه من حاجة المجتمع الكويتي الذي يعاني من بعض الجوانب السلبية، لافتا إلى أنه من المصادفة الجميلة تواصل جراح الجدعي معه أثناء كتابته مقاله الاسبوعي، والذي كان يتمحور حول سلبية الحكومة والمجلس والمجتمع الكويتي بشكل عام.
وأضاف السنعوسي ان كلمة الإيجابية تعد بمنزلة نغم لما تحويه من معان نبيلة، متمنيا أن يصاب كل الكويتيين بعدوى الإيجابية الحميدة، وذلك لخلق مجتمع يؤمن بأهمية هذا المعنى.
وفي نـــهاية كلمته تمنى السنعوسي من الجـــهات المعنــــية في الدولة المزيد من الاهتمام بمثل هذه المبادرات والأفكار الكويتية الممــيزة، مشيرا إلى أن الإيجابية كلمة عابرة لكن اذا تعمقنا في معانيها فســنجد كل ما يتمناه المواطن الكـــويتي لأهله وأصدقائه وأفراد مجتمعه.
د.نجم: بمثل هذه المبادرات نقضي على الكراهية ونبعث بصيصاً من النور
قال الإعلامي د.نجم عبدالكريم ان الله عز وجل خلق الإنسان في أحسن تقويم، وحثه سبحان وتعالى أن يكون إيجابيا، فقال عز وجل في كتابه الكريم: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، والله تعالى لم يخلق الإنسان في أحسن تقويم إلا ليعمل أحسن الأعمال وهي الأعمال الإيجابية.
وتطرق د.نجم إلى عدد من جوانب الحياة القاسية التي لم تشهدها الأجيال الحالية، والتي كان لها على الرغم من صعوبتها دور كبير في إفراز عدد من رجــالات الكويت، الذين استطاعوا أن يســجلوا بصماتهم الإيجابية في المجتمع، لافتا الى ان الكراهية التي قد يحملها الإنسان لإنسان آخر هي التي من شأنها أن تولد الأمراض في المجتمع الكويتي.
وفي نهاية كلمته أكد ان الإنسان في عصرنا هذا قد يرصد ومنذ الصباح الباكر العديد والعديد من الصراعات السلبية والمخالفات بالمجتمع، لكن مثل المبادرات التي نشاهدها الآن هي التي تبعث بداخلنا بصيص الأمل والنور نحو غد أفضل.
الفائزون بجوائز شبكة «الإيجابية»
٭ حـصد جائزة شــبكة الإيجابــية في دورتــها الخامسة لعام 2019 عــن فئة الشخـــصيات د.محمد قاسم.
٭ حصد جائزة شبكة الإيجابية في دورتها الخامسة لعام 2019 عن فئة التطبيقات بالمناصفة كل من:
ـ تطبيق «معين»: تطبيق يقدم خدمة تربوية الكترونية لغرس القيم والمهارات
ـ تــطبيق «ماي يو»: تطبــــيق يوفر على المعـــلمين الوقت والجهد اليـــومي الذي يمـــرون به أثناء تواصلهم مع الطلبة، ويمنحهم أداة مجانية بسيطة يمكنهم من خلالها التواصل بشكل فوري وسريع.
٭ حصلت على لقب سفيرة للدورة الخامسة من الجائزة الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي صفا الفيلكاوي ـ صاحبة مبادرة نشر فكرة الاحتضان (كفالة الأيتام).
رعاة الحفل
٭ كوفي اب.
٭ شركة اراك.
٭ مكتب الكويت الوطنية.
٭ د.عرفات الشعيبي.